responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 72


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أي الذين حث على التمسك بهم ، فخصه لما قلنا ، وكذلك خصه صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم [1] . انتهى .
وهل يستدعي هذا النص مزيدا من الإيضاح ؟
فقد أمرنا نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمرا جليا صريحا بالتمسك بسببين ، وصفهما أنهما سببا النجاة وطريق الهداية " ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " ثم هما " متلازمان " فلا يصح فصل أحدهما عن الآخر " وإنهما لن يفترقا " حتى يردا جميعا على رسول الله يوم القيامة .
ثم سماهما تسمية صريحة ، فقال : " كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي " .
ثم قطع الطريق على المعتذرين فقال : " أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " " وأني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما " .
فهذا نص صريح في تعيين خلفاء الرسول من بعده .
وهذا نص متفق عليه ، أجمع على روايته أصحاب السنن والفضائل كافة - سوى البخاري ! - وذكره أيضا أصحاب السير والتفسير .
وأما الحديث بلفظ ( كتاب الله وسنتي ) فقد ورد في موطأ مالك عار من الإسناد [2] ، وفي تاريخ الطبري بهذا الإسناد : أخبرنا ابن حميد ، قال حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، قال : وساق الخبر في خطبة حجة الوداع إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم : وتركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا : كتاب الله ، وسنتي [3] . وهذا الإسناد فيه :



[1] هذه شهادة متقدمة ، وسيأتي التفصيل في خطبة غدير خم لاحقا إن شاء الله .
[2] الموطأ - كتاب القدر / 3 . ووصل إسناده ابن عبد البر وفيه كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده ، وهو متروك ومن أركان الكذب ونسخته عن أبيه عن جده موضوعة . ميزان الاعتدال 3 : 406 - 407 .
[3] تاريخ الطبري 3 : 169 - 170 ، وعنه تاريخ ابن خلدون 2 : 480 .

72

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست