responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 70


من كان فيها ، أن يكون حاكما على كتاب الله ، وقائدا له ، فقد جاز له أن يكون حاكما على أئمة أهل البيت ، وإماما منصبا عليهم .
ولما كانت الأولى مستحيلة ، فإن الثانية كذلك مستحيلة ، وبنفس الدرجة بلا تفاوت ، وبلا فارق ، لأنهما " متلازمان " و " لن يفترقا " .
وأيضا ، ففي عبارة : " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ( إشارة إلى أن كل ما ألم بأي من الثقلين - بعد الوجود المقدس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - قد أصاب الثقل الآخر أيضا ، وأن هجر أي منهما هجر للآخر ، حتى يرد هذان المهجوران الحوض على رسول الله ) .
نعم ، هو الأمر هكذا ومما يؤيده رواية الطبراني ، كما ينقلها ابن حجر فيقول : زاد الطبراني : " إني سألت ذلك لهما ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " [1] .
قال ابن حجر [2] : وفي رواية : " كتاب الله وسنتي " [3] .
قال : وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب ، لأن السنة مبينة له ، فأغنى ذكره عن ذكرها ، والحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت ، ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة .
ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة ، وردت عن نيف وعشرين صحابيا . . .



[1] الصواعق المحرقة : باب 11 فصل 1 : 150 ، ورواها الهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 164 ، والسيوطي في الدر المنثور 2 : 285 - عند الآية ( 203 ) آل عمران .
[2] المصدر : 150 - 151 .
[3] لم يأت الحديث في الصحاح بهذا اللفظ ، وأنما اتفقوا جميعا على لفظ : " كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وسيأتي الكلام فيه مفصلا .

70

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست