نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 69
معها تسرب الشك إليه بأي شكل من الأشكال . وقد يكون هذا النص النبوي الشريف لوحده كافيا في تعيين خلفاء الرسول ، وأئمة المسلمين . فانظر إلى عبارته بدقة تجده قد جعل الكتاب وأهل البيت متلازمين أبدا : " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . ثم انظر كيف توجه إليهما بلفظ واحد ، ولم يفرق بينهما حتى في الخطاب ، فقال : " فإنهما " ، " لن يفترقا " ، " حتى يردا " ، فهو تلازم في التعبير والإشارة . هذا بعد ما في صدر الحديث من كلام يفيد الالزام ، ويؤكد وجوب الحرص عليه . فهو إضافة إلى كونه أمر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وتوجيهه ، فهو أيضا يمثل خلاصة الدعوة النبوية ، فإنه : " يوشك أن يأتي رسول ربي ، فأجيب " . . و " إني تارك فيكم الثقلين . . " ، " خليفتين " . " ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي . . " . وهي أمانته في أمته : " فانظروا كيف تخلفوني فيهما " " أذكركم الله في أهل بيتي " ونحن عنها مسؤولون " أيها الناس ، إني فرطكم ، وأنتم واردي على الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما [1] " . وبعد هذا ، فمن البديهي أن نقول : إنه متى أمكن لهذه الأمة ، أو كائن