نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 318
ما له ؟ أهجر ؟ حسبنا كتاب الله ! أترى أرضاه هذا ، أم أسخطه ؟ ولنا أن نسأل ، فنقول : لو أن عمر كان يظن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيوصي له ، أو لأبي بكر ، أكان يقول ما قال ، أم سيكون أسرع الملبين ، وسيهتف بملء فيه : هلموا يكتب لكم رسول الله ، فاسمعوا له وأطيعوا ؟ وليس هذا تهكما مني ، سوء ظن ، بل هو ما حدث فعلا يوم عهد له أبو بكر بالخلافة في آخر أيام حياته ، وهو على فراش الموت ، وكان يغمى عليه ثم يفيق وهو يملي الكتاب ! قال ابن الأثير : ثم إن أبا بكر أحضر عثمان بن عفان ليكتب عهد عمر ، فقال له : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أما بعد . ثم أغمي عليه ، فكتب عثمان : فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ، ولم آلكم خيرا . ثم أفاق أبو بكر ، فقال : اقرأ علي . فقرأ عليه ، فكبر أبو بكر ، وقال : أراك خفت أن يختلف المسلمون إن مت في غشيتي ؟ قال نعم . قال : جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله . فلما كتب العهد أمر أن يقرأ على الناس ، فجمعهم ، وأرسل الكتاب مع مولى له ، ومعه عمر ، فكان عمر يقول للناس : أنصتوا واسمعوا لخليفة
318
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 318