نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 317
وقفة : في هذا القسم - الأخير - أشياء كنت أضعها أمامي ، وأسئلة أثيرها ، أستخرجها من بطون الحقائق ، وأسئلة كهذه لا بد أن تكون على درجة من التحديد والقوة تؤهلها للنفوذ إلى الأعماق ، واستثارة المواقف السليمة الصافية التي تكمن فيها ، والتي قد تحجبها أحيانا أغشية الميول والعواطف ! وإن عملية كهذه تتطلب قدرا كافيا من الشجاعة والجرأة ، وهذا هو شأن الحقيقة دائما ، لا يبلغها إلا من يملك الشجاعة الكافية في تحدي كل ما يتوسط الطريق إليها ، والإرادة الثابتة في مواصلة الطريق ، واتخاذ الموقف الأقوى والأسلم . ومسيرة كهذه لا بد أن يقودها الفكر الحر إلى نهاية المطاف . فهذا سؤال كان يلازمني ، يقول : أليس من الواجب علينا أن نتحرى مواضع رضا الله ورسوله ، فنعرفها ، ونأخذ بها ، ونعرف من أرضاه ، فنواليه ؟ إذن ، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول في آخر أيامه : " هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي أبدا " فيقول قائلهم :
317
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 317