responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 290


وقد أظهر بعض كتبه أهل البصرة يوم قدم إليهم يحثهم على قتال علي عليه السلام ، والطلب بثأر عثمان ، فقالوا له : أتعرف هذا الكتاب ؟ قال : نعم .
قالوا : فما ردك على ما كنت عليه ، وكنت بالأمس تكتب إلينا ، تؤلبنا على قتل عثمان ، وأنت اليوم تدعونا إلى الطلب بدمه [1] ؟ !
وكان عثمان وهو محصور في بيته يقول : هذا ما أمر به طلحة ، اللهم اكفني طلحة فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم علي ، والله إني لأرجو أن يكون منها صفرا وأن يسفك دمه [2] .
وقد نكث طلحة والزبير بيعة عقداها راضيين بها ، متحمسين لها ! ثم انقلبا ، وخرجا على إمام زمانهما ! وجيشا عليه الجيوش ! وقاتلاه أشد القتال ! وكانا سببا في قتل الألوف من المسلمين من أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله !
والغريب أن يعتذر لهذا أصحاب التاريخ فيقولون : إنهم خرجوا طلبا للإصلاح ! ! فهل كانت البصرة منقلبة على فتنة ؟
أم أنهم استشاروا الإمام بشأن هذا الإصلاح فأذن لهم ؟ لا هذا ولا ذاك !
ومما روي من أحداث الجمل : أن عليا عليه السلام قد قال لطلحة - وقد تحادثا قبل التحام الحرب - : " أيها الشيخ ، اقبل النصح ، وارض بالتوبة مع العار ، قبل أن يكون العار والنار " [3] !
وقال عليه السلام في كتاب له بعثه إلى طلحة والزبير وهما في البصرة :
" ارجعا - أيها الشيخان - عن رأيكما ، فإن الآن أعظم أمركما العار ، من قبل أن



[1] تاريخ الطبري 5 : 179 ، الكامل في التاريخ 3 : 216 ، الإمامة والسياسة : 68 .
[2] الكامل في التاريخ 3 : 174 .
[3] الإمامة والسياسة : 75 .

290

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست