نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 276
عثمان : ( هذا قميص رسول الله لم يبل بعد وقد أبلى عثمان سنته ! ) . ( اقتلوا نعثلا فقد كفر ) . ثم هل هناك أشهر من سبهم عليا وحسنا وحسينا عليهم السلام على المنابر عقودا من الزمن ؟ حتى صار ذلك سنة تتوارثها الأجيال ، جيل عن جيل ، ولولا أن سخر الله لها عمر بن عبد العزيز فمنعها لبقيت جارية في أمتنا إلى يومنا هذا ، ولألفيتنا نعتقد أنها واحدة من سنن الدين ! وماذا عساه يستغرب المرء من هذا القول ، ألم يكن ذلك الإعتقاد ساريا بين أجدادنا من أبناء تلك العصور ، حتى كان خطباؤهم ، وعامتهم يتقربون به إلى الله ؟ حدث أبو سلمة المثنى بن عبد الله الأنصاري - أخو محمد بن عبد الله الأنصاري - قال : قال لي رجل : كنت بالشام ، فجعلت لا أسمع أحدا يسمي : عليا ، ولا حسنا ، ولا حسينا ، وإنما أسمع : معاوية ، ويزيد والوليد . قال : فمررت برجل على باب داره ، وقد عطشت فاستسقيته ، فقال : يا حسن ، اسقه . فقلت له : أسميت حسنا ؟ فقال : إي والله ، إن لي أولادا أسماؤهم حسن ، وحسين ، وجعفر ، فإن أهل الشام يسمون أولادهم بأسماء خلفاء الله ، ولا يزال أحدنا يلعن ولده ويشتمه ، وإنما سميت أولادي بأسماء أعداء الله ، فإذا لعنت فإنما ألعن أعداء الله . فقلت له : ظننتك خير أهل الشام ، وإذا جهنم ليس فيها شر منك [1] .
[1] معجم الأدباء 14 : 128 - 129 ، ورواها الذهبي في سير أعلام النبلاء ، الترجمة 113 ج 10 : 402 .
276
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 276