responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 266


اجتهادية كما قيل ، كان غرضهم منها : إقامة مراسم الشرع ، وإدامة مناهج الدين .
ولست أراه عذرا أقبح من الفعل .
فهل إن إقامة مراسم الشرع ، وإدامة مناهج الدين ستتم بإعراضنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واتباع ما نجتهده من آرائنا ؟ !
أم أن قوله - إنه يهجر ، حسبنا كتاب الله - أبقى على شئ من مراسم الشرع ومناهج الدين ؟
وقد أوضح معناه ابن الأثير وهو يظن أنه قد تناول العذر ، فقال في مادة - هجر - :
ومنه حديث مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قالوا : " ما شأنه ؟
أهجر ؟ " أي اختلف كلامه بسب المرض ، على سبيل الاستفهام . أي هل تغير كلامه واختلط لأجل ما به من مرض ؟
وهذا أحسن ما يقال فيه ، ولا يجعل إخبارا ، فيكون : إما من الفحش ، أو الهذيان ، والقائل كان عمر ، ولا يظن به ذلك [1] .
والأشد غرابة ، أن صاحب الملل والنحل قد ساق اعتذاره هذا - بأنها اختلافات اجتهادية - بعد خمس صفحات وبضعة أسطر فقط من كلام له جاء فيه : اعلم أن أول شبهة وقعت في الخليفة : شبهة إبليس لعنه الله ، ومصدرها :
استبداده بالرأي في مقابلة النص [2] ؟
بل بعد أسطر فقط من استنكاره الشديد لاستعمال الرأي في مقابلة النص ، حيث قال في معرض ذكره ذا الخويصرة التميمي واعتراضه على حكم



[1] النهاية 5 : 246 ، وعنه في لسان العرب - هجر - 5 : 254 .
[2] الملل والنحل - المقدمة الثالثة - 1 : 23 .

266

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست