نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 267
النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قسمة قسمها ، فرد عليه ، ثم احتج لرده ، فقال : أوليس ذلك - يعني قول ذي الخويصرة - حكما بالهوى في مقابلة النص ، واستكبارا على الأمر بقياس العقل [1] ؟ ! ولسنا نغفل أن إبليس كان من المقربين ، بل هو ( طاوس الملائكة ) وإذا ذكر من له منزلة كهذه يقال : عليه السلام ، حتى إذا استبد برأيه في مقابلة النص ، أصبحنا نقول : لعنه الله ! وأن ذا الخويصرة كان صحابيا ينبغي الترضي عنه ! فكيف جاز لأولئك استعمالهم الرأي في مقابلة النص ، وإعراضهم عن أمر النبي بقياس العقل ، بينما كان هذا سببا في حلول اللعنة الأبدية على إبليس ، وفي هلاك ذي الخويصرة الذي كان له من الصحبة ما لم يكن لكثير ممن نترضى عنهم ؟ ! بعثة أسامة : قال في ( الملل والنحل ) : الخلاف الثاني في مرضه : أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " جهزوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلف عنه " . فقال قوم : يجب علينا امتثال أمره ، وأسامة قد برز من المدينة . وقال قوم : قد اشتد مرض النبي عليه السلام فلا تسع قلوبنا مفارقته ، والحالة هذه [2] وكان سبب ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة
[1] في السطر الثامن من الصفحة 28 . [2] المصدر 1 : 29 .
267
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 267