responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 264


فإن صح قول ابن الزبير هذا ، فماذا يقول في كلام عمر في هذه " الرزية " ؟ !
وبأي شئ يعتذر معتذر لعمر قوله هذا ، الذي راح بعضهم يستبدله بألفاظ قد تحتمل الألسن قراءتها ، وإن لم ترتضيها القلوب المؤمنة ، فيقول :
فقال عمر : غلبه الوجع أو كلمة بهذا المعنى !
فهل سيكفي هذا عذرا له ؟
أم بماذا يفسرون قوله : عندكم القرآن ، وحسبنا كتاب الله ؟ !
هل أراد بهذا إلغاء السنة النبوية كليا ، والإعراض عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحديثه ، اكتفاء بالقرآن ؟
لا أظن أن أحدا سيرضى لعمر مثل هذا ، فيتابعه عليه ، ولا أحسبه أراد هذا ، لعلمه بأنه كفر صريح لا يخفى على أحد .
فماذا بقي ؟ . .
لم يبق سوى أنه أراد أن يصرف الأمر عما يتبادر إلى أذهان الصحابة فورا ، وهم يسمعون قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " فإنه يتبادر إلى أذهانهم لأول وهلة حديث رسول الله في حجة الوداع :
" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي " .
وهذا وحده هو المعنى المقبول ، والذي يؤيده : موافقة الكثير منهم لعمر ، حيث لا تخفى كراهة بعضهم أن يكون هذا الأمر في أهل بيت النبي ، كما صرحوا بذلك غير مرة .

264

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست