responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 263


( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) .
إلى قوله تعالى : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) [1] ؟
أم أنهم نسوا فيمن نزلت تلك الآيات ؟
سألت البخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وأصحاب النزول ، وآخرين ، فأجابوا جميعا : أنها نزلت في أبي بكر وعمر ، وقد اختصما ، وعلت أصواتهما في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه قصتهما كما يرويها البخاري :
عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة ، قال : كاد الخيران أن يهلكا : أبا بكر وعمر ! رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر - قال نافع : لا أحفظ اسمه [2] - .
فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي .
قال : ما أردت خلافك . فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم . . ) الآيات .
قال ابن الزبير ، فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر ( 4 ) .



[1] سورة الحجرات : 1 - 4 .
[2] هو القعقاع بن معبد ، كما في المصادر الأخرى . ( 3 ) صحيح البخاري - كتاب التفسير - 6 : 243 / 339 و 341 ، سنن الترمذي 5 : 387 / 3266 ، سنن النسائي - كتاب آداب القضاة - 8 : 226 ، الواحدي في أسباب النزول : 215 ، السيوطي في لباب النقول : 194 ، وفي الدر المنثور 7 : 546 و 547 ، تفسير الثعالبي 4 : 185 ، تفسير الطبري 26 : 76 وليس فيه كلام ابن الزبير ، وابن الأثير في جامع الأصول 2 : 431 - 433 . وقول البخاري " عن أبيه ، يعني أبا بكر " هو عند غيره " عن جده " وهو الصواب ، فعبد الله هو ابن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر .

263

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست