نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 248
بعثته الشريفة ، ولم يفارقه حتى وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ! لنرى ماذا قالوا فيه . قال ابن أبي الحديد : قال أبو جعفر : وأبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية . ضربه عمر بالدرة ، وقال : قد أكثرت من الرواية ، وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! وروى سفيان الثوري عن منصور ، عن إبراهيم التيمي ، قال : كانوا لا يأخذون عن أبي هريرة إلا ما كان من ذكر جنة أو نار ! [1] وروى أبو أسامة عن الأعمش ، قال : كان إبراهيم صحيح الحديث ، فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه ، فأتيته يوما بأحاديث من حديث أبي صالح عن أبي هريرة ، فقال : دعني من أبي هريرة ، إنهم كانوا يتركون كثيرا من حديثه . وقد روي عن علي عليه السلام ، أنه قال : " ألا إن أكذب الناس - أو قال : أكذب الأحياء - على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو هريرة الدوسي " . وروى أبو يوسف ، قال : قلت لأبي حنيفة : الخبر يجئ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخالف قياسنا ، ما تصنع به ؟ قال : إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به وتركنا الرأي . فقلت : ما تقول في رواية أبي بكر وعمر ؟ فقال : ناهيك بهما ! فقلت : علي وعثمان ؟ قال : كذلك ، فلما رآني أعد الصحابة ، قال والصحابة كلهم عدول ما