نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 247
بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء " [1] . هل عجبت من دين هؤلاء ؟ كلا ، فإن الأعجب من ذلك ما نسمعه من وجوب حفظ كرامتهم ، والترضي عليهم ! ! وإنه لمن عظائم الأمور التي تستدعي بحق إعادة النظر في حقيقة الإيمان ، أن يشك المرء بفسق هؤلاء ، بل بوجوب البراءة منهم . وهذه شهادة الحسن البصري : أربع خصال كن في معاوية لو لم يكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة ، وذوو الفضيلة . واستخدامه بعده ابنه سكيرا ، خميرا ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زيادا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " . وقتله حجرا وأصحاب حجر ، فيا ويلا له من حجر ! ويا ويلا له من حجر [2] . وأبو هريرة : الذي دخل الإسلام أيام خيبر ، فكان له من الصحبة عامان ، ثم حدث بأحاديث لم يحدثها أحد غيره ممن صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ
[1] دلائل النبوة 6 : 457 ، البداية والنهاية 6 : 231 ، الإصابة 2 : 329 . [2] الكامل في التاريخ 3 : 487 ، ابن أبي الحديد 2 : 262 و 16 : 193 ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 2 : 384 .
247
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 247