نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 246
حجر بن عدي الكندي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي صبرا لأنهما ردا على من سب عليا على منابر المسلمين ! وليتك تدري أن الذي سعى بهما وبأصحابهما إلى معاوية فكان سببا في قتلهم جميعا هو صحابي آخر ، وقد عمل لمعاوية على الكوفة بعد المغيرة ، وهو القائل لحجر بن عدي رضي الله عنه : أرأيت ما كنت عليه من المحبة والموالاة لعلي ؟ قال : نعم قال : فإن الله قد حول ذلك بغضة وعداوة . أورأيت ما كنت عليه من البغضة والعداوة لمعاوية ؟ قال : نعم . قال : فإن الله قد حول ذلك كله محبة وموالاة ، فلا أعلمنك ما ذكرت عليا بخير ، ولا أمير المؤمنين معاوية بشر ! إنه زياد بن أبيه ، وقد كتب فيهم إلى معاوية : أنهم خالفوا الجماعة في لعن أبي تراب ، وزروا على الولاة ، فخرجوا بذلك عن الطاعة [1] ! ! فأمر بقتلهم جميعا - وكانوا سبعة نفر - بمرج عذراء من بلاد الشام . قيل : ودخل معاوية على عائشة ، فقالت له : يا معاوية ، ما حملك على قتل أهل عذراء ، حجرا وأصحابه ؟ فقال : يا أم المؤمنين ، إني رأيت في قتلهم إصلاحا للأمة ، وفي بقائهم فسادا ! فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " سيقتل
[1] تاريخ اليعقوبي 2 : 230 ، وقصة زياد ومعاوية مع حجر وأصحابه تجدها مفصلة في : الكامل في تاريخ 3 : 472 - 488 ، وتهذيب تاريخ دمشق 2 : 373 - 383 - عند ترجمة أرقم الكندي - .
246
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 246