نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 197
" أيها الناس اسمعوا قولي ، ولا تعجلوني حتى أعظكم بما يجب لكم علي وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم ، فإن قبلتم عذري وصدقتم قولي وأنصفتموني كنتم بذلك أسعد ولم يكن لكم علي سبيل . وإن لم تقبلوا مني العذر ( فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ) [1] ( إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) ( 2 ) " . فلما سمع أخواته قوله بكين ، وصحن ، وارتفعت أصواتهن ، فأرسل إليهن أخاه العباس وابنه عليا ليسكتاهن ، وقال : " لعمري ، ليكثرن بكاءهن " ! فلما سكتن حمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله وعلى الأنبياء والملائكة وقال : " أما بعد ، فانسبوني ، فانظروا من أنا ، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها ، وانظروا هل يصلح ويحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ؟ ألست ابن بنت نبيكم ، وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله ، والمصدق لرسوله ؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟ أوليس جعفر الشهيد الطيار في الجنة عمي ؟ أو لم يبلغكم قول مستفيض : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي ولأخي : أنتما سيدا شباب أهل الجنة وقرة عين أهل السنة ؟ فإن صدقتموني فيما أقول فهو الحق ، والله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله . وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم : سلوا جابر