نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 198
ابن عبد الله ، أو أبا سعيد ، أو سهل بن سعد ، أو زيد بن أرقم ، أو أنسا يخبروكم أنهم سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي ؟ " . فقال له شمر : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول ! ثم قال الحسين عليه السلام : " فإن كنتم في شك مما أقول أو تشكون في أني ابن بنت نبيكم ؟ فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري ، منكم ولا من غيركم . أخبروني ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ، أو بمال استهلكته ، أو بقصاص من جراحة ؟ " . فلم يكلموه ، فنادى : " يا شبث بن ربعي ! ويا حجار بن أبجر ! ويا قيس بن الأشعث ! ويا زيد بن الحارث ! ألم تكتبوا إلي في القدوم عليكم ؟ " . قالوا : لم نفعل ! فقال عليه السلام : " بل فعلتم - ثم قال - أيها الناس ، إذ كرهتموني فدعوني أنصرف إلى مأمني من الأرض " . فقال له قيس بن الأشعث : أولا تنزل على حكم ابن عمك ؟ فإنك لا ترى إلا ما تحب . فقال عليه السلام : " أنت أخو أخيك ، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل ؟ لا والله ، ولا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقر إقرار العبيد . عباد الله ، إني عذت بربي وربكم أن ترجمون ، أعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب " [1] .