responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 17


هنا سوف لا يختلف منا اثنان حول الجواب الذي سنسمعه ، بل يمكننا أن نضع الجواب مقدما ، متفقين على أنه من المسلمات التي لا خلاف فيها .
وهذه الملاحظة وحدها تكفي لأن تضعنا أمام الحقيقة كلها ، وتكفي لأن تبعث فينا الاستغراب لهذا التجافي والتنافر الحاصل بيننا ، كما تسمح لنا هذه الملاحظة أيضا أن نطرح مزيدا من الأسئلة اللازمة ، لنقترب أكثر نحو الموضوعية كلما استطعنا أن نزيح شيئا من دواعي الانحياز الوهمية المتراكمة فينا .
ولنبدأ بالسؤال حول الانحياز نفسه ، والعصبية ذاتها :
فهل سيرضى أحدنا لو وجد آخر يتعصب ضده من غير دواع حقيقية ، وبدون أن يتعرف على حقيقة مواقفه وآرائه ؟
فإذا كان الجواب بالنفي بديهيا لدى هذا الشخص ، فماذا نتوقع أن يكون موقف أشخاص محايدين ، نفترض أنهم يراقبون هذا المشهد قطعا إنهم سيؤاخذون المتعصب على تعصبه .
إذن ، فعند الجميع كان التعصب لذاته شيئا ممقوتا .
أفلا يكون من التناقض إذن أن نحمل بين جوانحنا أشياء نمقتها لدى الآخرين ، ونمقتها بالأصل ؟ !
فلماذا لا نكون إذن على مستوى تقبل الطرح العلمي والموضوعي الذي يتناول شيئا من مواقفنا تجاه الأشياء والقضايا المبدئية ، وتجاه بعضنا ؟
وماذا في الأمر ؟ فما دام الطرح موضوعيا وعلميا ، فإنه سيثبتنا على ما نحن عليه ، إن وافقنا الأصل والصواب ، أو أنه سيرشدنا إلى ما هو أحق وأهدى ، إن لم نكن قد وافقناه .
ألسنا جميعا من دعاة الحق ، وطلابه ؟
ولكن السر كله يمكن ها هنا ، فثمة حقيقة نستطيع أن نطلق عليها :

17

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست