نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 155
الناس ، واضطراب الأهواء في بحور متلاطمة ، من تنافس الأفكار ، والمسالك ، والأهواء والعقائد ، بحور لن تبقي على شئ ، وسيبتلع كل شئ موجها ، بل قل شررها ! حتى لم ينج منها إلا تلك السفينة - سفينة أهل بيت المصطفى ، سفينة نجاة هذه الأمة - ومن تعلق بها . وذاك هو الذي يرجع إليهم عليهم السلام في أمور دينه ، يأخذ عنهم الأصول ، والفروع ، والعقائد ، وينهل من عذب كوثرهم المحمدي معالم الآداب والقيم ، يحبهم ، وينصرهم ، ويواليهم ، فهذا هو الذي أمن إذا فزع الناس ، ونجا إذا هلكوا . . بينما كان مثل الذي لجأ إلى غيرهم في أمر دينه وعقيدته ، كمثل الذي قال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) [1] . أليست هذه هي الصورة التي يرسمها حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أنظر إلى ما يزيدها بيانا في الحديث الآخر . 12 - الأمان . . قال صلى الله عليه وآله وسلم : " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا ، فصاروا حزب إبليس " [2] .
[1] هود : 43 . [2] المستدرك 3 : 149 وصححه ، الخصائص الكبرى 2 : 466 ، فضائل الصحابة 2 : 671 / 1145 ، الصواعق المحرقة : 152 - 153 ، 236 ، ذخائر العقبى : 17 ، فرائد السمطين 1 : 45 / 11 و 252 / 521 - 522 ، كنز العمال 12 ح / 34155 و 34188 والمنتخب منه بهامش مسند أحمد 5 : 92 ، الجامع الصغير 2 : 680 / 9313 .
155
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 155