نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 138
2 - الروايتان تفيدان أن الآية في المدينة ، وهذا يناقض ما في الروايات الأخرى من أنها نزلت في المغازي . هذا إذا تركنا قول من قال أنها نزلت في مكة ، وأسقطنا الروايات التي تشير إليه . 3 - إذا كان يحرسه وهو في المدينة مائة رجل من المهاجرين والأنصار ، أو قل رجل واحد ، فأين ذهبوا عنه وهو بين الجيشين ، في ساحة القتال ؟ وهل يصح أن يختار القائد محل استراحته في ( الأرض الحرام ) بين جيشه والجيش المعادي ، بحيث يكون ممكنا بكل تلك السهولة أن يتسلل إليه من يشتهي قتله ، حتى يشهر السيف على رأسه ، وهو نائم ؟ ! ثم لاحظ أن الرواية تقول : اختار له أصحابه ظلا يقيل فيه . فهل يختار له أصحابه ظلا كهذا ؟ وأي ظل هذا ، وأي قيلولة ؟ سل من رأى الحروب ، أو سمع بها . ثم إن كان هذا مما تقبله العقول ، فأين غفلوا عن حراسته في مثل هذا المكان ، وقد اعتادوا أن يحرسوه وهو في المدينة ؟ 4 - في أية غزوة كان ذلك ؟ أكثر الروايات تقول : في بعض المغازي ، ولا تعين واحدة منها ، فهل نسي الرواة تلك الغزوة ؟ وهل يرتضي ذلك أحدنا ، مع غزوة كهذه ، تحدث فيها تلك المعجزة المثيرة ، ثم ينزل فيها قرآن يتلى ، يزيدها ثباتا في الأذهان ، ثم تلك الصورة المثيرة ، والرجل يضرب برأسه الشجرة ، حتى انتشر دماغه ، كل هذا ينساه جميع من شهده ، فلا يدري متى حصل ؟ فإن جاز ذلك ، فليس أقل أن يذكروا تلك الغزوة التي تركوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا حراسة حتى تسلل إليه من تسلل ، وشهر السيف على رأسه الشريف !
138
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 138