responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 119


فهل يوافقه أحد على أن ولاية النبي على المسلمين هي محبتهم له ، وحسب ؟ !
وهل يستدعي هذا المعنى الذي توصل إليه الشيخ كل هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيوقف مائة ألف مسلم ، بعد ما تحملوه من مشاق الحج وعناء الطريق ، يوقفهم في صحراء الجزيرة ، وقت الظهيرة ، فيأمر برد المتقدم ، وانتظار المتأخر ، كل ذلك لأجل أن يقول لهم : إنكم تحبونني ، ومن يحبني يحب عليا ؟ !
أو ليقول - كما في تأويل آخر - : من كنت نصيره فعلي نصيره ؟ !
اللهم إلا أن يكون كما وصفه الشيخ الآلوسي : مبالغة كما هو شأنه صلى الله عليه وآله وسلم ! !
أما نحن فنقول : حاش له صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون شأنه المبالغة ، ليوقع الأمة في هذا الاختلاط والاضطراب ، وإنما كان حكيما في قوله هذا كما هو شأنه صلى الله عليه وآله وسلم في سائر أقواله وأفعاله .
فعندما يكون البلاغ لأمر عظيم ، فليس هناك وقت ، ولا مكان أنسب من هذا الذي انتخبه ليجمع فيه أكبر عدد من المسلمين ، وعند مفترق طرقهم ، ولحظة وداعهم الأخير له صلى الله عليه وآله وسلم فيبدأ بقوله : " إنما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب " .
ثم يختم بقوله : " هل بلغت ، اللهم اشهد ، فليبلغ الشاهد الغائب " .
فكيف لا نعجب لمن يذهب إلى ذلك التأويل !
5 - ويوم قام الإمام علي عليه السلام في مسجده بالكوفة مناشدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه " إلا قام فشهد ، ولا يقوم إلا من رآه بعينه ، وسمعه بأذنه ، فهل أراد بذلك أن يشهدوا له بأن

119

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست