نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 120
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحبه ؟ فهذا أمر هو من أوضح الواضحات ، ولم يجحده حتى أشدهم عداء لعلي عليه السلام وهم يرفعون السيوف بوجهه ! وليست المبالغة في إيضاح الواضحات من شأن العقلاء ، فكيف يمكن أن نتصورها من أعظم الناس عقلا وحكمة : رسول الله ، وعلي ابن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام ؟ ! 6 - وأعجب من ذلك البديل الآخر الذي انتخبه ، فقال : لو كان المراد الأولى بالتصرف ، لقال : اللهم وال من كان في تصرفه ، وعاد من لم يكن كذلك ! وهل يطمئن شيخنا نفسه لهذا الكلام ؟ وهل ينسجم هذا مع بيان العرب ، فضلا عن فصاحة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ومثله ، ذكره الرواية المنسوبة إلى الحسن المثنى ، حيث اشترط أن يقول النبي : هو وليكم بعدي ، فاسمعوا له وأطيعوا . فهل كان النبي يلقن جهالا ، لا يفهمون العربية ! فمن ناحية : أن المعنى ظاهر لا يستدعي هذا التكلف . ومن ناحية أخرى : أن معنى الطاعة داخل في الولاية ، فلا معنى للولاية من غير طاعة . ومن ناحية ثالثة : أن مثل هذه الرواية الواحدة ، المرسلة ، المبهمة ، المجهولة ، لو كانت في فضائل أهل البيت عليهم السلام لضرب بها وبرواتها الأرض ، ألا تراه كيف يتعامل مع نص ثبت تواتره في حقهم ؟ ولكنها لما كانت بخلاف ذلك احتج بها ، وهذا دليل على أنه لم يجد ما يشفع به قوله سواها ! وهو كاف في رد حجته . ومن ناحية رابعة : بفرض أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد قال : هو
120
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 120