responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 103


ابن أبي طالب عليه السلام من حديث الغدير ، ونظائره ، كما يدل على هذا كلامه المتقدم : ( مع إعلامنا أنه لاحظ . . . . ولا متمسك لهم ، ولا دليل ) !
فلم يبق إلا أنه أراد أن يقول بوجوب حفظ كرامة الصحابة ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " احفظوني في أصحابي وأصهاري وأحبابي ، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم " .
ونحن معه في هذا كله ، فهل إن الاستدلال على ولاية علي عليه السلام من النصوص المتواترة فيه مظلمة لأحد ؟
بل نحن ندعو كل من يعتقد بحفظ كرامة الصحابة أن يثبت معنا على اعتقاده هذا حين يقف على ما حصل من مظالم بحقهم ، ويرى من الذين سيطلبهم الله بمظلمة أخلص أصحاب رسول الله ، وأصهاره وأحبابه ؟
ونعود فنقول : بل إن أول من استدل بخطبة الغدير على ولاية علي عليه السلام هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد مر في حديث البراء بن عازب : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
وأورد أحمد وغيره أن أبا بكر وعمر لما سمعاه ، قالا له : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة [1] . لقد كانت بيعة صريحة منهم له عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !



[1] مسند أحمد 4 : 281 ، فضائل الصحابة - له أيضا - 2 : 596 / 1016 و 610 / 1042 ، أسد الغابة 4 : 28 ، الترجمة من تاريخ ابن عساكر 2 : 76 / 579 ، 580 و 82 / 584 ومواضع أخرى ، تفسير الرازي 12 : 49 - 50 ، روح المعاني 6 : 194 ، الصواعق المحرقة : 44 ، الرياض النضرة 3 : 127 ، المناقب لابن المغازلي : 19 ، تذكرة الخواص : 29 ، هذا غير ما تقدم من مصادره .

103

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست