نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 104
الشهادة الكبرى أو " البيعة الثانية " نعم ، لقد كان بلاغا مشهودا بلاغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم ، فقد تهيأ له من أسباب الحفظ والثبات والشيوع ما يناسب جلالته ، فلا يقوى على طمسه من يشاء . ولقد كاد أن يحدث ذلك لولا تلك العناية الكبرى التي أحاطه بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم . فقد أمسى هذا الحديث مهجورا بعد رسول الله ، أو كالمهجور ، والأمة تمضي على غير سبيله ، حتى شاء الله أن يعد له من يحييه من جديد ، وعلى ملأ من المسلمين أيضا ، فكان ذلك في الكوفة ، وفي مسجد الرحبة منها ، وبعد خمس وعشرين سنة من غياب رسول الله ، إذ قام علي بن أبي طالب - أيام خلافته - خطيبا ، فقال : " أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد " . قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم : " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم ؟ " .
104
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 104