responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 94


السماوات والأرض " ، قال تعالى : ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) [1] وكالمنيبين وخص بهم التذكر قال تعالى :
( وما يتذكر إلا من ينيب ) [2] ، وكالعالمين بهم الذي يعقل أمثال القرآن ، قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) [3] ، كالأولياء وهم أهل المحبة الذين لا يلتفتون إلى شئ إلا له سبحانه ولذلك لا يخافون شيئا ولا يحزنون بشئ . قال تعالى : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [4] وكالمقربين . والمجتبين والصالحين والمؤمنين . ولكل منهم خواص من العلم والإدراك يختصون بها . ونظير هذه المقامات الحسنة . مقامات سوء في مقابلها . ولها خواص رديئة في باب العلم والمعرفة . ولها أصحاب كالكافرين والمنافقين والفاسقين وغيرهم . وهؤلاء لهم نصيب من سوء الفهم ورداءة الادراك لآيات الله ومعارفه الحقة .
وعلاقة المطهرين بالقرآن هي علاقة الفاهم للقرآن . أي العالم بمتشابه القرآن ورده إلى محكمه . ودائرة الطهر تقابل الذين قال تعالى فيهم : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) [5] ، وقوله : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) [6] ، فالمطهرين خصهم الله بعلم تأويل الكتاب . لينطلق طريق العلم في مواجهة أصحاب المقامات السوء والخواص الرديئة . ويجب أن يفهم . إن الطريق إلى فهم القرآن غير مسدود . فهو حجة على الناس بذاته . ولكن إذا كان للقرآن الدلالة على معانيه والكشف عن المعارف الإلهية فإن للمطهرين الدلالة على الطريق وهداية الناس إلى أغراض القرآن ومقاصده . فبهذا يحافظ العامل على المسيرة وعلى أخلاقها . بعيدا عن



[1] سورة الأنعام : الآية 75 .
[2] سورة المؤمن : الآية 13 .
[3] سورة العنكبوت : الآية 43 .
[4] سورة يونس : الآية 62 .
[5] سورة محمد : الآية 24 .
[6] سورة النساء : الآية 82 .

94

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست