نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 95
الأفهام التي امتنع عليها التأويل لأن أفهامها غير مطهرة . أولا - من هم المطهرون ؟ هل هم نساء النبي ؟ أم بني هاشم كافة ؟ أم أنهم جميع الأمة ؟ إن الذي حدد دوائر الصد عن سبيل الله هو سبحانه الذي يحدد دائرة الطهر . قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [1] . لقد قال تعالى في المنافقين : ( فأعرضوا عنهم إنهم رجس ) [2] ، وقال تعالى ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) [3] . والرجس كل ما استقذر من عمل . ثم قال تعالى في أهل هذه الآية : ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير ) ، وهكذا دائرة أمام دائرة . وإذهاب الرجس . إزالة كل هيئة خبيثة في النفس . وقوله تعالى : ( ويطهركم تطهير ) أي تجهيزهم بإدراك الحق في الاعتقاد والعمل . أما من هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فلقد روى الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة قالت : خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود . فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله . ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [4] . وفي أسباب النزول . أن الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم . وليعلم طالب العلم أن هذا الحديث ثابت في كتب الأمة بجميع دروبها ومذاهبها . والروايات كثيرة تزيد على سبعين حديثا يربو ما ورد منها من طرق أهل السنة
[1] سورة الأحزاب : الآية 33 . [2] سورة التوبة : الآية 95 . [3] سورة التوبة : الآية 125 . [4] صحيح مسلم ك فضائل الصحابة ب فضائل الحسن والحسين ( 194 \ 15 ) ورواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرطهما ( المستدرك 147 \ 7 ) .
95
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 95