responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 54


عشر ليسوا من العامة والغوغاء . فأمثال هؤلاء كان النبي يكشفهم للخاص والعام . أما حزمة الاثني عشر الذين لا يدخلون الجنة ، فهم من أصحاب برامج الخشب المسندة . برامج الأشباح التي بلا أرواح والتي لا خير فيها ولا فائدة .
لذا يقول حذيفة : " وأشهد الله أن الاثني عشر حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " [1] . واثنى عشر فيهم كفاية لتدمير أمة . كما أن اثنى عشر فيهم كفاية لنجاة الأمة [2] ألم ترى أن بني إسرائيل كان يكفيهم عشرة فقط من الأحبار يؤمنون برسالة النبي وعلى إيمانهم يدخلون دائرة الأمن . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود " [3] . أما الذين كشفهم النبي صلى الله عليه وسلم للخاصة والعامة . فعن جبير بن مطعم قال :
أصغى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي مال رأسه إلي - وقال : " إن في أصحابي منافقين " [4] . وعن إياس عن أبيه أنهم عادوا مريضا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المريض مرتفع الحرارة . وعندما قالوا أمام النبي أن المريض أشد حرا ، قال لهم : " ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة - وأشار لرجلين من أصحابه مولين أقفيتهما منصرفين - هذينك الراكبين المقفيين " [5] . قال النووي :
سماهما من أصحابه لإظهارهما الإسلام والصحبة .
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس إن فيكم منافقين . فمن سميت فليقم ، قم يا فلن ، ثم يا فلان . حتى عد ستا وثلاثين [6] . وعن ابن عباس قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة ، فقال : " أخرج يا فلان إنك منافق . وأخرج يا فلان فإنك منافق ، فأخرج ناسا منهم فضحهم . فجاء عمر بن الخطاب وهم



[1] رواه الإمام مسلم كتاب صفات المنافقين ( صحيح مسلم : 125 \ 17 ) .
[2] حديث الاثني عشر الذين من قريش سيأتي في موضعه .
[3] رواه الإمام البخاري كتاب الهجرة ( صحيح البخاري : 341 \ 2 ) .
[4] رواه الإمام أحمد ( الفخ الرباني : 232 \ 19 ) .
[5] رواه الإمام مسلم ( صحيح مسلم : 128 \ 17 ) كتاب صفات المنافقين .
[6] السيوطي ( الخصائص الكبرى : 174 \ 2 ) .

54

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست