responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 522


أجابهم قذفوه فيها . قال : يا رسول الله صفهم لنا ، فقال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " [1] ، فاختيار ابن عباس لأبي سعيد الخدري من أجل أن يسمع منه عكرمة وابنه علي . هذا الحديث في عمار كان لحكمة ومن وراء الحكمة هدف .
5 - أصداء يوم غدير خم :
كان لتحرك أم المؤمنين عائشة أثر عظيم على العديد من الأمصار . وذلك لأن العامة يعلمون أن السيدة عائشة عندما تتكلم فإنها تقف على أرضية ليست بعيدة عن النبي كما أنها قريبة من أرضية الخلافة بعد النبي ، والخلفاء يعرف الناس عنهم الكثير ، بينما لا يعرفون شيئا عن علي بن أبي طالب . الذي تتحرك مناقبه تحرك النجوم وراء السحب بعد عودة الرواية . وكان لإذاعة أم المؤمنين الأثر الأعظم . وذلك لوفرة المال الذي حمله يعلى بن أمية وعبد الله بن عامر من اليمن والبصرة فضلا عن الدعم القوي من الشام . وكما قال الإمام علي : الناس أعداء ما جهلوا . . . . فلأن الناس كانوا يجهلون حقيقة الأمور فإن الأرضية التي وقفت عليها أم المؤمنين كانت تكسب كل يوم جديدا . فمكة لم يخرج منها احتجاج واحد . وفي الكوفة يقف في موسى في مربع السيدة عائشة فضلا على أن الكوفة فيها شيعة لطلحة والبصرة لها هوى في الزبير . ومعاوية يراقب من الشام وعمرو بن العاص يتابع من فلسطين . . . فكل ذلك كان له تأثير على من في المدينة وأصبحت عملية حشد القوات عملية تواجهها صعوبات . والحشد بالمال ليس من سياسة أمير المؤمنين . فهو حجة ويعرف أنه مقتول في نهاية الطريق والحجة المقتول لا وقود له يحركه إلا الدين فالإمام كان يريد الجندي الرسالي الذي ينطلق من الدين وينتهي إلى الدين . لذا سنراه يبكي في آخر الرحلة وهو يتذكر أصحابه الذين قتلوا في المعارك . والجندي الرسالي لا بد له من نصوص لتأتي به إلى دائرة أمير المؤمنين . وبما أن الإمام إذا تحدث عن نفسه



[1] رواه أحمد ( الفتح الرباني 31 / 23 ) والبخاري ( الصحيح 280 / 2 ) .

522

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست