responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 511


على العجز والأود " [1] ، وبقي طلحة والزبير في المدينة أربعة أشهر يراقبان عليا من قريب [2] .
لقد كان طلحة يعلم أنه لن يكون له في ظل عهد أمير المؤمنين إلا ما يستحقه . ولذلك قال بعد أن بايع الناس عليا " ما لنا من هذا الأمر إلا كلحسة أنف الكلب " [3] ، وفي هذا اليأس جاءته رسالة من معاوية وفيها : أما بعد . فإنك أقل قريش وترا . مع صباحة وجهك . وسماحة كفك . وفصاحة لسانك . فأنت بإزاء من تقدمك في السابقة . وخامس المبشرين بالجنة . ولك يوم أحد وشرفه وفضله . فسارع رحمك الله إلى ما تقلدك الرعية من أمرها مما لا يسعك التخلف عنه . ولا يرضى الله منك إلا بالقيام به . فقد أحكمت لك الأمر قبلي . والزبير متقدم عليك بفضل . وأيكما قدم صاحبه فالمقدم الإمام . والأمر من بعده للمقدم له . سلك الله بك قصد المهتدين . ووهب لك رشد الموفقين . والسلام " [4] .
ولم يكن طلحة وحده الذي أرسل إليه معاوية الرسالة الفخ . وإنما أرسل إلى الزبير أيضا . وفيها : . . . واعلم يا أبا عبد الله . أن الرعية أصبحت كالغنم المتفرقة لغيبة الراعي . فسارع رحمك الله إلى حقن الدماء ولم الشعث . وجمع الكلمة . وصلاح ذات البين . قبل تفاقم الأمر وانتشار الأمة . فقد أصبح الناس على شفا جرف هار وعما قليل ينهار إن لم يرأب . فشمر لتأليف الأمة . وابتغ إلى ربك سبيلا . فقد أحكمت الأمر على من قبلي لك ولصاحبك . على أن الأمر للمقدم . ثم لصاحبه من بعده . جعلك الله من أئمة الهدى . وبغاة الخير والتقوى والسلام " [5] .
وبينما لوح لطلحة والزبير بالخلافة . نجده في رسائله إلى مروان بن الحكم وسعيد بن العاص و عبد الله بن عامر والوليد بن عقبة ويعلى بن منبه . يطالب



[1] الإمامة والسياسة 51 / 1 .
[2] تاريخ اليعقوبي 127 / 2 ، ابن أبي الحديد 577 / 3 ، الطبري 153 / 5 .
[3] الطبري 153 / 5 .
[4] ابن أبي الحديد 533 / 3 .
[5] ابن أبي الحديد 533 / 3 .

511

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست