نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 512
بالحذر والسهر حتى لا يفلت الأمر من أيدي بني أمية . فهو يقول لمروان : فإذا قرأت كتابي هذا فكن كالفهد لا يصطاد إلا غيلة . ولا يتشازر إلا عن حيلة . وكالثعلب لا يفلت إلا روغانا . واخف نفسك منهم إخفاء القنفذ رأسه عند لمس الأكف . وامتهن نفسك إمتهان من ييأس القوم من نصره وانتصاره وابحث عن أمورهم بحث الدجاجة عن حب الدخن عند فقسها . وأنغل [1] الحجاز فإني منغل الشام والسلام " [2] . وكتب إلي يعلى بن منبه ، . . . فأما الشام فقد كفيتك أهلها . وأحكمت أمرها . وقد كتبت إلى طلحة بن عبيد الله . أن يلقاك بمكة . حتى يجتمع رأيكما على إظهار الدعوة والطلب بدم عثمان أمير المؤمنين المظلوم . وكتبت إلى عبد الله بن عامر يمهد لكم العراق . ويسهل لكم حزونة عقابها [3] . واعلم يا ابن أمية أن القوم قاصدوك بادئ بدء لاستنطاف ما حوته يداك من المال فاعلم ذلك واعمل على حسبه إن شاء الله " [4] . وكتب إلى سعيد بن العاص : . . . إن أمير المؤمنين عتب عليه فيكم . وقتل في سبيلكم . ففيم القعود عن نصرته والطلب بدمه . وأنتم بنو أبيه . ذوو رحمه وأقربوه . وطلاب ثأره . . . فإذا قرأت كتابي هذا فدب دبيب البرء في الجسد النحيف . وسر سير النجوم تحت الغمام . . . فقد أيدتكم بأسد وتيم " [5] . وكتب إلى عبد الله بن عامر : ساور الأمر مساورة الذئب الأطلس كسيرة القطيع . ونازل الرأي . وانصب الشرك . وارم عن تمكن . وضع الهناء [6] مواضع النقب [7] واجعل أكبر عدتك الحذر . وأحد سلاحك التحريض . . . وقم قبل أن
[1] أنغلهم / أجملهم على الضعن . [2] ابن أبي الحديد 533 / 3 . [3] العقاب / المرقى الصعب من الجبال . [4] ابن أبي الحديد 536 / 3 . [5] ابن أبي الحديد 534 / 3 . [6] هنأ البعير / طلاء بالقطران . [7] النقب / هو أول ما يبدو من الجرب .
512
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 512