نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 510
الأحداث وهي في مكة . روي أن ابن عباس مر بها في الصلصل . فقالت : يا ابن عباس أنشدك الله . فإنك قد أعطيت لسانا إزعيلا [1] . أن تخذل عن هذا الرجل - يعني عثمان - وأن تشكك فيه الناس . فقد بانت لهم بصائرهم . وأنهجت ورفعت لهم المنار . وتحلبوا من البلدان لأمر قد جم وقد رأيت طلحة بن عبيد الله . قد اتخذ على بيوت الأموال والخزائن مفاتيح . فإن يل يسر بسيرة ابن عمه أبي بكر رضي الله عنه . فقال ابن عباس : يا أمه لو حدث بالرجل حدث . ما فزع الناس إلا إلى صاحبنا - يعني عليا - فقالت : إيها عنك . إني لست أريد مكابرتك ولا مجادلتك " [2] . وعندما بلغها قتل عثمان قالت : أحق الناس بهذا الأمر لذي الإصبع - تعني طلحة - فلما جاءت الأخبار ببيعة علي قالت : تعسوا تعسوا لا يردون الأمر في تيم أبدا " [3] . فهذا الطريق الطويل أقام الإمام علي عليه الحجة في أوله عندما قال لطلحة : أبسط يدك يا طلحة لأبايعك . وذلك ليقطع طريق الهوى [4] . وهو يعلم أن طريق الهوى سيصب في ميدان القتال حيث يكون قتاله مع الناكثين . وليس معنى قتال الناكثين أن الحجة لم تقم عليهم في أول الطريق . وإنما قامت لأن الطريق سيكون عليه دماء . وهذه الدماء لها قانون . وهذا القانون تنيره حجة ظاهرة ناصعة . وروي أن طلحة والزبير سألا علي بن أبي طالب أن يؤمرهما على الكوفة والبصرة . وكانا لهما أتباع فيهما . فقال علي : " تكونان عندي . فأتحمل بكما ، فإني وحش لفراقكما " [5] . وروى ابن قتيبة . أنهما قالا : ولكنا بايعناك على أنا شريكان في الأمر . فقال علي لا . ولكنكما شريكان في القوة والاستقامة والعون
[1] ابن أبي الحديد . [2] الطبري 140 / 5 ، البلاذري 217 / 2 . [3] ابن أبي الحديد 409 / 2 . [4] روي أن طلحة والزبير قالا بعد أن قال لهما على ذلك : عرفنا أنه لم يكن ليبايعنا ( الطبري 153 / 5 ) . [5] الطبري 153 / 5 .
510
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 510