نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 506
أزواجه " [1] ، لقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم الحجة على منطقة الاختيار في الإنسان . وفي علم الله المطلق أن كثيرا من الصحابة لن يلتفتوا إلى هذه الحجة وهذا التحذير ، ولكن العلم المطلق يقابله تحذير مطلق . وهذه سنة إلهية جارية منذ أن بعث الله تعالى رسله حتى لا يكون للناس على الله حجة . والنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لعلي : " سيكون بينك وبين عائشة أمر . بين صلى الله عليه وسلم طريق هذا الأمر لتأخذ السيدة عائشة حذرها إذا سلكت هذا الطريق فقال لنسائه : ليت شعري . أيتكن صاحبة الجمل الأدبب . تخرج فتنبحها كلاب الحوأب . يقتل عن يمينها ويسارها قتلى كثير " [2] . وفي رواية قال لعائشة : إياك يا حميراء [3] وكان عند حذيفة خبر هذه الرحلة . لأنها في علم الله المطلق واقعة لا محالة ووقوعها لا ينفي ولا يقلل من وجود الحجة على بداية الطريق . قال حذيفة لرجل : ما فعلت أمك ؟ قال : قد ماتت . فقال : أما إنك ستقاتلها . فعجب الرجل من ذلك حتى خرجت عائشة [4] . ونظرا لاتساع وعمق مساحة اللارواية وما نتج عنها . كان حذيفة يقول : لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم أتصدقوني ؟ قالوا : أو حق ذلك ! قال : حق [5] . وكان حذيفة يقول في مساحة اللارواية : لو حدثتكم ما أعلم لافترقتم على ثلاث فرق . فرقة تقاتلني ، وفرقة لا تنصرني ، وفرقة تكذبني [6] . ولهذا اختصر حذيفة الطريق وأوصى الناس بأن يلزموا عمارا لأنه علم أن عمارا لا يفارق عليا . فإن لزموا عمارا لزموا عليا .
[1] رواه أحمد والبخاري والترمذي ( الفتح الرباني 34 / 23 ) ( صحيح البخاري ك اللباس 33 ، 84 / 4 ) ، ( جامع الترمذي 488 / 4 ) . [2] رواه البزار ( كشف الأستار 4 / 94 ) وقال الهيثمي رجاله ثقات ( الزوائد 7 / 234 ) . [3] رواه أبو نعيم بسند صحيح ( كنز العمال 334 / 11 ) . [4] رواه ابن أبي شيبة ( كنز العمال 333 / 11 ) . [5] رواه أبو نعيم وابن عساكر ( كنز العمال 218 ، 333 / 11 ) . [6] رواه ابن أبي شيبة ( كنز العمال 227 / 11 ) .
506
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 506