نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 505
فالنبي صلى الله عليه وسلم أقام الحجة في هذا الأمر . والسيدة عائشة عرفت بهذه الحجة وأقرت . والملاحظ أن العلاقة بين السيدة عائشة وبين أمير المؤمنين علي لم تتقدم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعندما ذكر عندها : هل أوصى النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي ؟ قالت : ما قاله ؟ [1] ، ثم أخبرت بأن الرسول توفي بين سحرها ونحرها وقال : فمتى أوصى ؟ ولقد بينا من قبل أن هناك طائفة من الأحاديث الصحيحة أيضا تقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو مستند إلى صدر علي وهو الذي غسله . وبعيدا عندما يتعلق بقضية الخلافة . نرى أن السيدة عائشة وهي تصف ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيتها عند مرضه تقول : فخرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض . بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر . الأمر الذي جعل ابن عباس يقول : هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة : هو علي " [2] ، ومن الدليل على أن العلاقة لم يحدث فيها تقدم على المستوى المطلوب قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر . قال : أنا يا رسول الله ! قال : نعم [3] . ولما كانت الدعوة لا تجامل أحدا . فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه بأن الفتن الكبرى ستكون على أيديهم . وقال : " إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم " [4] ، ولم يستثن أزواجه من هذا وإنما قال : " لا إله إلا الله ما فتح الليلة من الخزائن . لا إله إلا الله ما أنزل من الفتن . من يوقظ صواحب الحجرات رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " قال البخاري : " يريد به
[1] رواه البخاري ( الصحيح 95 / 3 ) ك المغازي باب مرض النبي . [2] البخاري ك المغازي ، ب مرض النبي ( الصحيح 93 / 3 ) ومسلم ( الصحيح 139 / 4 ) . [3] رواه الإمام أحمد ( المسند 6 / 393 ) والبزار ( كشف الأستار 4 / 94 ) وقال الهيثمي ورجاله ثقات ( الزوائد 234 / 7 ) . [4] رواه البخاري ( الصحيح 322 / 1 ) ، ومسلم ( الصحيح 7 / 18 ) .
505
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 505