responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 488


صادق . وصامت ناطق " [1] .
ومما سبق علمنا أن الإمام علي أمر بأخذ الخير وترك الشر . ثم بين ما في أيدي الناس من اختلاف الخبر . وما ترتب على ذلك من الاختلاف في الفتوى لتعدد الآراء . ثم فتح الإمام طريق البحث للوقوف على أسباب ذلك وقال :
" واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه " ثم ساق الباحث إلى كتاب الله ليقف عند الذي نقضه . ثم اختصر المسافة للتيسير على الباحث فبين أن المعرفة والأخذ بميثاق الكتاب والتمسك به جميع ذلك في دائرة " أهله " وهو قوله : " فالتمسوا ذلك عند أهله " وروي أنه قال في أول خطبة خطبها في خلافته :
ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي . أحكم الناس صغارا . وأعلم الناس كبارا .
ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا . وبحكم الله حكمنا . ومن قول صادق سمعنا . فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا " [2] ، وقال : " نحن الشعار والأصحاب . والخزنة والأبواب . لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن آتاها من غير أبوابها سمي سارقا " [3] ، وقال في أهل البيت : " هم عيش العلم . وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم . وظاهرهم عن باطنهم . وصمتهم عن حكمة منطقهم . لا يخالفون الحق ولا يختلفون عليه . وهم دعائم الإسلام . وولائج الاعتصام " [4] .
ومن الطبيعي أن النص ورواية شعر المجون لا مجال لهما في هذه المساحة الزمنية والمكانية . ومن الطبيعي أن توجيه الدعوة للبحث يقتضي عودة الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولقد حث الإمام على تدارس الحديث وقال : " تزاوروا وتدارسوا الحديث ولا تتركوه يدرس ( أي اقرأوه



[1] ابن أبي الحديد 203 / 3 .
[2] ابن أبي الحديد .
[3] ابن أبي الحديد 247 / 3 .
[4] ابن أبي الحديد 287 / 4 .

488

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست