responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 428


وعمرا ، وعندما قدموا عليه قال : ويحكم ما هذه الشكاية وما هذه الإذاعة ، إني والله لخائف أن تكونوا مصدوقا عليكم وما يعصب هذا إلا بي [1] .
ومن العجيب أنهم أصروا على وجود إذاعة ضده ، على الرغم من أن الذين بعث بهم عثمان إلى الأمصار نفوا ذلك . وعندما أخبرهم عثمان بما انتهى إليه قالوا : لا والله ما صدقوا ولا بروا ، وإن ما نقل إليك لا يحل الأخذ به ولا الانتهاء إليه ، ثم أكدوا الإذاعة ضده . فقال سعيد بن العاص : هذا أمر مصنوع يصنع في السر فيلقى به غير ذي معرفة ، فيخبر به فيتحدث به في مجالسهم . قال عثمان : فما دواء ذلك ؟ قال : طلب هؤلاء القوم ثم قتل هؤلاء الذين يخرجه هذا من عندهم [2] . لقد أراد أن يلقي بمزيد من الزيت على النار ، وأشار كل واحد منهم بمشورة لا تستقيم مع كون الأمة أمة واحدة ، وقال عثمان : كل ما أشرتم به علي قد سمعت ولكل أمر باب يؤتى منه [3] . وبعد هذا اللقاء حدث أمر هام يلقي بظلاله على المسيرة بعد ذلك ، فلقد روي أن عثمان بعد هذا اللقاء خرج وكان يسير خلفه كعب الأحبار ، ولا ندري ما هو دور كعب في هذا اللقاء الذي كان قريبا منه ، ولكن الذي نعلمه أن كعبا كان بعد فتح بيت المقدس يقيم بالشام عند معاوية ، وكان كثير الانتقال بين الشام وبين المدينة ، وأن معاوية أمره بالقص في المساجد بالشام ، ثم اتخذه مستشارا له وكان يعده من العلماء ، روي بعد خروج عثمان رجز الحادي :
قد علمت ضوامر المطي * وضمرات عوج القسي أن الأمير بعده علي * وفي الزبير خلف رضي فقال كعب وهو يسير خلف عثمان . الأمير والله بعده صاحب البلغة وأشار إلى معاوية ، وروي أن كعبا قال عندما سمع الشعر : كذبت صاحب الشهباء بعده - يعني معاوية - وعندما أخبر معاوية بما قاله كعب سأله ، فقال كعب : نعم



[1] الطبري 99 / 5 .
[2] الطبري 99 / 5 .
[3] الطبري 100 / 5 .

428

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست