responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 427


الأسماع ، رغبة منه في إيجاد رأي عام يؤيد ما تراه السياسة حقيقة أو خرافة .
ولقد قال غير واحد من الباحثين إن شخصية ابن سبأ لا وجود لها في التاريخ [1] . ولم يذكر ابن سبأ في العديد من الكتب التي سبقت تاريخ الطبري ومنها كتاب مروج الذهب للمسعودي .
ومما سبق نعلم أن الساحة كان بها أكثر من تيار ضد عثمان . فتيار كان يعمل من أجل تغيير الأمراء في الأمصار ، وتيار كان يرى أن عثمان مسؤول مسؤولية مباشرة عن سياسة الأمراء ، ونقموا منها أشياء منها : إرجاعه للحكم بن أبي العاص الذي لعنه رسول الله ونفاه وغير ذلك ، وهذا التيار كان يريد خلع عثمان ليتولى السلطة أحد غيره . وكان هناك تيار يريد أن يعود إلى الأمر الأول الذي في دائرته علي بن أبي طالب ، وذلك بعد أن فشلت أطروحة الاجتهاد والرأي في قيادة الأمة ، وخلفت وراءها أمراء النفاق والفتن وطبقات من النبلاء ، وأخرى من المحرومين ، ومدونات من الشعر والقص . وهذا التيار حكمنا بوجوده وفقا لأطروحة ابن سبأ فلو لم يكن له وجود ما اخترعوا له شخصية ابن سبأ ، وبالأخص أننا لم نقرأ نصا واحدا ينادي بعلي بن أبي طالب حول بيت عثمان يوم حصاره . والذي قرأناه أن هناك من كان ينادي بطلحة ، وليس معنى عدم وجود أصوات لعلي ومؤيدين له يصرخون ويولولون حول بيت عثمان أن عليا كان وحده ، ويكفي علي أن يكون معه عمار ، وأبو أيوب الأنصاري ، وحذيفة ، وأبو قتادة ، وبريدة ، وزيد بن أرقم ، وعمران بن حصين ، والبراء بن عازب ، وزيد بن صوحان ، وغير هؤلاء رضي الله عنهم أجمعين ، وروي أن الصحابة أشاروا على عثمان بأن يرسل من يثور به إلى الأمصار كي يتبين حقيقة الأمور ، فأخذ عثمان بهذه المشورة وبعث برجال إلى الأمصار كي يقفوا على حقيقة الإذاعة ضده وموقف الأمراء من الرعية . وعندما عادوا أخبروه بعدم وجود إذاعة ضده إلا أن الأمراء يظلمون الناس ، فبعث عثمان إلى عمال الأمصار ، معاوية ، وابن عامر ، وابن أبي السرح ، وأدخل معهم في المشورة سعيدا ،



[1] راجع كتاب عبد الله ابن سبأ / للعلامة مرتضى العسكري .

427

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست