responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 426


النص . أن ابن سبأ شخصية حقيقية ، ثم على لسانه وضعوا ما يعتبرونه شذوذا كي يرفضه الناس ، وفي صلب الدعوة نجد أنهم وضعوا وتدا مهما هو أن الطعن على الأمراء جريمة من فعلها يكون قد اقتفى أثر ابن سبأ اليهودي ، وليس من الصدقة أن نرى هذا الكم من الأحاديث الموضوعة التي تحض على طاعة الأمراء . ثم نجد وتدا لا يستحق النقاش هو أنهم جعلوا موقع علي بن أبي طالب من الرسول صلى الله عليه وسلم في دائرة الشذوذ ، ليفسحوا الطريق أمام أمرائهم .
ويكفي في هذا المقام أن نقول بأن الله خيب سعيهم ، لأن وضع الحقيقة في دائرة الخرافة على عهدهم دليل على أن لله طائفة لا يضرهم من خالفهم أو ناوأهم أو خذلهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك " [1] .
وفي رواية : " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس " [2] . وفي رواية : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وينزل عيسى ابن مريم " [3] . وعلى ذلك فإنهم ما وضعوا الحقيقة في دائرة الخرافة إلا عندما أحسوا بوقع أقدام هذه الطائفة فأرادوا أن يعزلوها عن الناس بفعلهم هذا .
إن طائفة الحق ظاهرة في عالم اللارواية ، ولن يعتم عليها القص ، لأن الله قضى ذلك ، وطائفة الحق ظاهرة مهما كانت قوة من ناوأهم أو خذلهم أو خالفهم . قد تكون الطائفة على الأرض تحت الظلال وقد يكون من ناوأهم فوق السحاب وتحت الشمس ، ولكن الظهور لها لأن الله أراد ذلك . وليس معنى أن الطائفة ليس لها مكان على الأرض إنها غير موجودة . فعيسى بن مريم لم يمتلك شبرا واحدا من الأرض ولكن وجوده على الأرض أظهر ، وهكذا شاء الله . والخلاصة :
أن ابن سبأ شخصية يسأل عنها القائمين على سياسة القص ، فهو شخصية خرافية ، جعلوا على لسانه حقائق وخرافات أراد إعلام النبلاء أن يبثها على



[1] رواه الإمام مسلم ( الصحيح 65 / 13 ) ك الجهاد .
[2] رواه مسلم ( الصحيح 67 / 13 ) ك الجهاد .
[3] رواه أحمد والحاكم وأبو داوود ( الفتح الرباني 210 / 23 ) .

426

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست