نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 404
قرابتهم مع بني هاشم في عبد مناف ، ولكن ما قيمة قرابة لا نصرة فيها لفطرة أو لدعوة ، وكما قال ابن قدامة : إن بني المطلب شاركوا بني هاشم بالنصرة والقرابة [1] . ومن الدليل على أن خلافة عثمان كانت بابا لبني أمية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل مدة حكم عثمان في المدة الإجمالية لبني أمية وهي ألف شهر . روي عن الحسن قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية يخطبون على منبره رجلا رجلا فساءه ذلك فنزلت ( إنا أعطيناك الكوثر ) نهر في الجنة ونزلت : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) تملكها بنو أمية ، فحسبنا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص [2] . وهذا الحديث رواه الحاكم وقال هذا إسناد صحيح ، وقال الذهبي : وروي عن يوسف بن نوح بن قيس أيضا ، وما علمت أن أحدا تكلم فيه والقاسم وثقوه رواه عنه أبو داوود والتبوكي [3] . وقال في الدر المنثور أخرجه الخطيب عن ابن المسيب وروي أيضا مثله عن الخطيب في تاريخه عن ابن عباس . وأيضا ما في معناه عن الترمذي وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن الحسن بن علي . وقال ابن كثير في البداية والنهاية رواه الترمذي عن القاسم بن الفضل وقد وثقه يحيى بن سعيد وغيره ورواه ابن جرير والحاكم والبيهقي [4] . ورغم أن الحديث صحيح إلا أن منهم من لم يقبله قلبه . فترتب على ذلك مشكلة حتى أن الذهبي قال : وما أدري آفته من أين [5] ، ولقد حاول ابن كثير في التفسير أن يظهر نقطة ضعف واحدة فلم يجد واكتفى بالقول إن الحديث منكر ، وظهرت حيرة ابن كثير في البداية والنهاية بعد أن أنكر الحديث في تفسيره ، فقال : سألت