responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 403


النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم " [1] . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك " [2] . وقال صلى الله عليه وسلم : " ويل لنبي أمية " ثلاث مرات [3] ، ومعنى أن يكون عثمان بن عفان على رأس الخلافة ، أن الطريق أمام بني أمية أصبح ممهدا بصورة من الصور . فبني أمية هدفهم الحكم وهم في سبيله يركبون الصعب ، ولو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتى يصلوا كما روي عن الإمام علي [4] . فإذا كان كرسي الخلافة لا ينجو منهم إذا كان من وراء الجبال فكيف به إذا كان أمامهم والجالس عليه من وسطهم .
ونحن نقول إن عثمان باب لهم لأنه من نسيجهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم عندما أعطى سهم ذي القربى ترك بني نوفل وبني عبد شمس ، ولم يعط عثمان على الرغم من أن عثمان كان في موقف السائل ، روى البخاري وأبو داود عن جبير بن مطعم قال : لما كان يوم خيبر وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى في بني هاشم وبني المطلب وترك بني نوفل وبني عبد شمس ، فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم . فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا وقرابتنا واحدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام وإنما نحن وهم شئ واحد ، وشبك بين أصابعه [5] .
فالطريق الفطري واضح في الجاهلية والإسلام . وليست المسألة مسألة قرابة ، فالنبي عندما أعطى أعطى على النصرة ، وبنو عبد شمس يلتقون في



[1] رواه الحاكم وأبو نعيم ( كنز العمال 169 / 11 ) .
[2] رواه الترمذي وحسنه ( الجامع 444 / 5 ) .
[3] رواه ابن منده وأبو نعيم عن حمران عن جابر ، وابن قانع عن سالم الحضرمي ( كنز 165 / 11 ) .
[4] رواه ابن عساكر ( 364 / 11 كنز ) .
[5] رواه البخاري ( الصحيح 196 / 2 ) وأبو داود حديث 2980 واللفظ له .

403

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست