responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 400


الخلاف [1] . فالإمام كان يعلم بالنتيجة ، وكان يراقب من بالمدينة وكان يكره الخلاف وكان يقيم الحجة ولا إكراه في دين الله .
وروي أن عبد الرحمن بن عوف قال لعلي بن أبي طالب هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الماضين من قبل ؟ وفي رواية : وسيرة أبي بكر وعمر ؟ وفي رواية : وفعل أبي بكر وعمر ؟ فقال علي : أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي ، فقال عثمان : أنا يا أبا محمد أبايعك على ذلك [2] . . فقام عبد الرحمن ودخل المسجد وأرسل إلي من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى أمراء الأجناد ثم قال : يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أراهم يعدلون بعثمان [3] . فقال علي : حبوته حبو دهر . ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون . ثم خرج وهو يقول : سيبلغ الكتاب أجله . فقال المقداد : يا عبد الرحمن أما والله لقد تركته وإنه من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون . فقال : يا مقداد والله لقد اجتهدت للمسلمين . فقال المقداد : ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم . إني لأعجب من قريش إنهم تركوا رجلا ما أقول أن أحدا أعلم ولا أقضى منه بالعدل . أما الله لو أجد عليه أعوانا . قال عبد الرحمن : يا مقداد اتق الله فإني خائف عليك الفتنة .
فقال رجل للمقداد [4] : رحمك الله من أهل هذا البيت ومن هذا الرجل [5] ! ! فقال المقداد : أهل البيت بنو عبد المطلب والرجل علي بن أبي طالب [6] .
لقد وضع عبد الرحمن شرطا يعلم أن عليا لن يقبله . بل يعلم أن عليا لو وجه النقد لهذا الشرط لكان في هذا كفاية لسيل الدماء فضلا عن ابتعاد الخلافة



[1] الطبري 34 / 5 .
[2] فتح الباري 198 / 13 .
[3] البخاري ( الصحيح 246 / 4 ) ك الأحكام ب كيف يبايع الإمام الناس .
[4] فيه إشارة أن عدم رواية الحديث جعلت الكثير لا يعرفون شيئا عن أهل البيت .
[5] المقداد بن الأسود ورد فيه حديث ( إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم : علي وأبو ذر والمقداد وسلمان ) رواه الترمذي وحسنه ( الجامع 636 / 5 ) .
[6] الطبري 38 / 5 ، الكامل 37 / 3 .

400

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست