نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 399
أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذا أسمع وأطيع . إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي ، كلنا فيه شرع سواء ، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت . ثم قال : نشدتكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري ؟ قالوا : اللهم لا [1] . وفي الصواعق المحرقة روى الدارقطني أن عليا قال لهم : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري ؟ قالوا : اللهم لا [2] ، وروى ابن أبي الحديد أنه قال لهم : أنشدكم الله هل فيكم أحد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فهذا مولاه غيري ؟ قالوا : لا قال : أفيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري ؟ قالوا : لا ، قال : أفيكم من أؤتمن على سورة براءة وقال له رسول الله أنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري ؟ قالوا : لا [3] . كان علي بن أبي طالب يقيم الحجة فقط ، وكان يعلم أن طريقه إلى الخلافة غير ممهد ، واختيار عمر بن الخطاب لأصحاب الشورى أول دليل على ذلك . فبعد تحديد الأسماء ، قال علي للعباس : عدلت عنا . فقال له : وما علمك ؟ قال : قرن بي عثمان وقال كونوا مع الأكثر ، فإن رضي رجلان رجلا ، ورجلان رجلا فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف . فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن صهر عثمان . لا يختلفون فيوليها عبد الرحمن عثمان أو يوليها عثمان عبد الرحمن ، فلو كان الآخران معي لم ينفعا في [4] . قال له العباس : لا تدخل معهم . قال : أكره
[1] ( كنز العمال 725 / 5 ) . [2] الصواعق المحرفة / ابن حجر الهيثمي ص 24 . [3] ابن أبي الحديد 61 / 2 . [4] الطبري 35 / 5 .
399
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 399