نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 398
المسلمون فبايع عليا [1] . وفي رواية قال : يا معشر قريش أما إذا صرفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم ههنا مرة وههنا مرة ، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله منكم فيضعه في غيركم ، كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله [2] ، فقال المقداد بن الأسود : صدق عمار إن بايع عبد الرحمن عليا قلنا سمعنا وأطعنا . فقال عبد الله بن أبي السرح - وكان النبي قد أحل دمه واختفى عند عثمان - يا عبد الرحمن إن أردت أن لا تختلف قريش فبايع عثمان . فقال عبد الله بن أبي ربيعة : صدق إن بايعت عثمان قلنا سمعنا وأطعنا . فشتم عمار بن ياسر بن أبي السرح وقال : متى كنت تنصح المسلمين ؟ ثم قال : أيها الناس إن الله عز وجل أكرمنا بنبيه وأعزنا بدينه فأنى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم . فقال له رجل من بني مخزوم [3] : لقد عدوت طورك يا ابن سمية وما أنت وتأمير قريش لأنفسها [4] . وكل ذلك كان يجري وأمراء الأمصار في المدينة يراقبون . وكان علي بن أبي طالب في هذا الوقت يقف في دائرة إقامة الحجة وليس له أن ينازع في أمر طريق الاختيار فيه مفتوح ، وعلى الاختيار يأتي إما الأمن وإما الخوف والاستدراج . لقد أقام الحجة على سعد بن أبي وقاص عندما قال له : لا تكن مع عبد الرحمن لعثمان ظهيرا علي . وأقام الحجة عليهم جمعيا فيما رواه أبو الطفيل قال : كنت على الباب يوم الشورى ، فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم
[1] الطبري 37 / 5 . [2] مروج الذهب / المسعودي 322 / 2 . [3] بني مخزوم ضمن القبائل التي ذمها رسول الله صلى الله عليه وآله وأمر بجهادهم في الإسلام . رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ( كنز العمال 480 / 2 ) . [4] الطبري 37 / 5 .
398
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 398