نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 38
مبينا ) * [1] ، وقال * ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) [2] . وآيات القرآن التي تحاصر الشيطان وحزبه ، وتبشر المؤمنين بالفوز ، آيات كثيرة . أما من ناحية تمكين الشيطان كي يزين للناس المعاصي ، فإن الله تعالى زين الإيمان في قلوب الذين آمنوا . قال تعالى : * ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ) * [3] وجعل سبحانه لمن آمن نورا يمشي به في الناس ، قال تعالى : * ( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) [4] . وإذا كان الشيطان قد أمهل حتى يوم الوقت المعلوم ، فإن الله أيد الإنسان بتتابع الأنبياء والرسل والأئمة المهدين والملائكة الباقين ببقاء الدنيا . وهكذا ، زينة في مواجهة زينة ، وحياة في مواجهة حياة ، ومنهج في مواجهة منهج . منهج الله حيث التوحيد ، وإعانة الله لعباده ، والتسبيح ، والتطهير ، والحرية ، والحلال ، والحكمة ، والخشوع ، والعبادة الحق ، والشكر ، والشهادة ، والخلود . ومنهج الشيطان حيث الاختلاف ، والأزلام ، والاستبداد ، والاستعباد ، والتفاخر ، والتكذيب ، والجهل ، والجريمة ، والفحشاء والمنكر ، والخرافات ، والطاغوت ، والضلال ، والفسق ، والظلم والكفر ، والنار .
[1] سورة النساء : الآية 119 . [2] سورة النحل : الآية 99 . [3] سورة الحجرات : الآية 7 . [4] سورة الأنعام : الآية 122 .
38
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 38