نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 37
أليس في هذا حجة إضافية على ما عند الإنسان من حجج . إن الأخبار بما مضى حجة دامغة * ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) * [1] . لقد أخبر سبحانه عن أمره ونهيه تعالى فقال : * ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) * [2] ، وبين سبحانه أن الشيطان سيعمل على طريق ما نهى الله عنه ، فقال إنه ( يأمر بالفحشاء والمنكر ) * [3] ولأنه كذلك جاء التحذير من الحركة الشيطانية فقال سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم * ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق ) * [4] وقال : * ( ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) * [5] . إنه الحصار المضروب على برنامج الشيطان ، حصار هدفه تحرير الإنسان ووضعه على طريق الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة . والحياة الدنيا لا تساوي ساعة واحدة أمام الحياة الآخرة . وكما حاصر كتاب الله أعمدة البرنامج الشيطاني ، الفحشاء والمنكر ، حاصر قطاع الطرق الذين وجدوا في الطاغوت ضالتهم . فقال تعالى : * ( والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت ) * [6] وفي مقابل هذه الولاية قال سبحانه : * ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى ) * [7] . وقال تعالى : * ( إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ) [8] ، ثم حذر سبحانه فقال : * ( ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا
[1] سورة يس : الآية 60 - 61 . [2] سورة النحل : الآية 90 . [3] سورة النور : الآية 21 . [4] سورة الأعراف : الآية 33 . [5] سورة الأنعام : الآية 151 . [6] سورة البقرة : الآية 257 . [7] سورة الزمر : الآية 17 . [8] سورة الأعراف : الآية : 27 .
37
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 37