responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 371


ممن اتسع نفوذهم عما كان عليه في عهد أبي بكر وعمر وزاد عثمان القائمة بآخرين منهم :
. ( الحكم بن أبي العاص ) كان من مسلمة الفتح وأخرجه رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة وطرده منها ولعنه وورد في لعنه أحاديث صحيحة . أعاد عثمان في خلافته . وكان من الأسباب التي نقمها الناس على عثمان . ومنهم ( مروان بن الحكم ) قيل : كان مع أبيه عندما طرده رسول الله صلى الله عليه وآله . وقيل : أن مروان ولد بالطائف فلم يزل مع أبيه بالطائف إلى أن ولي عثمان . روي أن عائشة قالت لمروان : أما أنت يا مروان فاشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أباك وأنت في صلبه [1] ، وكان مروان من أسباب قتل عثمان [2] ، وقال الذهبي وابن عبد البر وغيرهما :
مروان أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة [3] ، وهذا الذي لعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشق عصا المسلمين . تولى الخلافة وأخذ لقب " أمير المؤمنين " .
وهكذا وكما ترى فلقد كان الكرسي هو مركز الصراع . هناك من يخاف عليه . وهناك من يعمل كي يمتلكه . وهذا الإشكال لا يذيبه إلا نص . فتحت النص يكون لا خلاف ولا اختلاف ولا افتراق ولا صراع . لأن الله تعالى كتب على هداية الناس وفتح الطريق أمامهم . فإن ضلوا الطريق لا تكون لهم على الله حجة يوم القيامة . وكتب الله تعالى على نفسه أن من يختار لنفسه معجزة فلا يستطيع أن يتعدى عائق من العوائق حتى يعود إليه . ومن العوائق من يرتدي الحرير ويتحلى بالذهب والفضة . ولكن حقيقة البريق ترى بعد زمان ليس بطويل . فعندئذ تسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية . ولا يكون هناك ملجأ من الله إلا إليه . إن عالم الفتن . عالم يضرب بقفاز من حرير الذين نسوا ما ذكروا به



[1] الإستيعاب 318 / 1 .
[2] الإصابة 157 / 2 .
[3] شذرات الذهب / ابن العماد 69 / 1 .

371

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست