responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 372


ويستدرج هؤلاء وهؤلاء إلى طريق ليس فيه إلا طعام وشراب اليأس وهناك يموتون كما تموت الحيتان .
2 - الأمراء والفتوحات :
إن الجندية في الإسلام لها هدف فربما يؤيد الله المسلمين بالرجل الفاجر بمعنى أن يساعدهم بقوته في القتال أو غير ذلك من أمور الحرب ، أما أن يؤيد الله الدين بالرجل الفاجر فلا معنى لذلك ، لأن الدين سلوك . وطرقة خاصة في الحياة تؤمن صلاح الدنيا بما يوافق بكمال الأخروي . والدين كطريق لا ينجو الإنسان من السلوك فيه إلا باستقامة ، وعدم الاستقامة توجب السقوط والهلاك .
وهذا لا يتفق مع الفاجر والفاسق والمنافق . كما أن السعادة الحقيقية يصل إليها الإنسان ، أو يعمل في الوصول إليها عندما يكون مؤمنا بالله . وكافرا بالطاغوت .
وهذا لا يتفق أيضا مع أصحاب المصالح والأهواء والقتال في الإسلام به قوانين وربما يقاتل إنسان ما تحت شعار الإسلام ولكن لا ينفعه الشعار إذا قتل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل تحت راية عمية ينصر العصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية " [1] . وزاد في رواية : " ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى لمؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ولست منه " [2] . وسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟
فقال : من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله [3] .
ومعارك الإسلام تحددها الدعوة ولا يحددها طلاب المال أو الغنائم . فالله تعالى هو الذي كتب القتال والدعوة التي كتب فيها القتال هي التي تحدد موضع



[1] رواه مسلم ( كنز العمال 509 / 3 ) .
[2] رواه أحمد ومسلم ( الفتح الرباني 52 / 23 ) .
[3] رواه البخاري ( الصحيح 36 / 1 ) ومسلم ( الصحيح 49 / 13 ) وأحمد ( الفتح 20 / 13 ) والترمذي ( الجامع 179 / 4 ) .

372

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست