responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 369


يظهر من سيرة عمر في أمرائه الذين كان يؤمرهم في البلاد أنه كان لا يراعي الأفضل في الدين فقط بل يضم إليه الذي عنده مزيد من المعرفة بالسياسة فلأجل ذلك استخلف معاوية والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص مع وجود من هو أفضل منهم في أمر الدين والعلم [1] .
لقد كان الطريق مفتوحا . فدخل منه رجال بكل هدوء ويسر منهم ( إياس بن صبيح ) قال صاحب الإصابة : كان من أصحاب مسيلمة الكذاب ثم أسلم وولاه عمر القضاء في البصرة [2] ، ومنهم ( طليحة بن خويلد ) الذي ادعى النبوة بعد النبي صلى الله عليه وآله . أعجب عمر لكلامه ورضي عنه وكتب له بالوصاة إلى الأمراء أن يشاور [3] ، وفي رواية : كتب عمر إلى النعمان بن مقرن استشر واستعن في حربك بطلحة وعمرو بن معد يكرب ولا تولهما [4] ، ومنهم ( ابن عدي الكلبي ) قال لعمر : أنا امرؤ نصراني . قال عمر : فما تريد . قال : أريد الإسلام . فعرضه عليه فقبله . ثم دعا له برمح فعقد له على أمن أسلم . قال عوف بن خارجة : ما رأيت رجلا لم يصل صلاة أمر على جماعة من المسلمين قبله [5] ، ومنهم ( أبو زبيد الشاعر ) كان عند أخواله من بني تغلب بالجزيرة ، وبعد أن فتحها الوليد بن عقبة في خلافة عمر استعمل عمر أبا زبيد على صدقات قومه ولم يستعمل نصرانيا غيره [6] ، ومنهم ( كعب الأحبار ) تولى عملية القص في المساجد ثم انتقل إلى الشام فجعل للقص أوتاد اتخذها القوم سنة فيما بعد [7] .
ولقد كانت هناك اعتراضات على عمر بن الخطاب في توليته بعض الناس .
روي أنه لما ولي معاوية الشام قال الناس : ولي معاوية فقال لهم : لا تذكروا



[1] فتح الباري كتاب الأحكام 198 / 13 .
[2] الإصابة 120 / 1 .
[3] البداية والنهاية 130 / 7 .
[4] الإستيعاب 238 / 2 .
[5] الإصابة 116 / 1 .
[6] الإستيعاب 80 / 4 .
[7] الإصابة 316 / 3 .

369

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست