responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 368


جيش [1] ، وظل هكذا حتى عهد معاوية ، وكان من أشد المبغضين لعلي بن أبي طالب .
. ومنهم ( يعلى ابن منبه ) استعمله أبو بكر على بلاد حلوان في الردة وعمل لعمر على بعض بلاد اليمن [2] وكان عظيم الشأن عند عثمان . وهو الذي أعان الزبير بأربعمائة ألف واشترى لعائشة جمل يقال له عسكر وجهز سبعين رجلا من قريش [3] ، وكل هذا لملاقاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم الجمل . وكان يقول : من خرج يطلب يوم بدم عثمان فعلى جهازه [4] .
. ومنهم ( بسر بن أرطأة ) كان أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص في فتح مصر . كان الكرسي هدفه ، ومن أجله ارتكب أبشع الجرائم في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث . منها ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما . وإغارته على همدان ، وسبي نساء المسلمين فكن أول نساء سبين في السلام ، وقتله أحياء من بني سعد [5] .
لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أمراء ومن طريق تكون الإمارة فيه ندامة يوم القيامة . والأمراء الذين ذكرناهم لم يأتوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقرن من الزمان . وإنما جاءوا سريعا وشقوا طريقهم لأن السياسة لم تكتشفهم ولأن الاجتهاد مهد لهم - ولم يكن هؤلاء فقط في بستان الصدر الأول وإنما كان هناك آخرون دخلوا عن عنوان أعلنه عمر بن الخطاب قال فيه :
نستعين بقوة المنافق وإثمه عليه [6] ، وقال ابن حجر في فتح الباري : والذي



[1] الإصابة 541 / 2 .
[2] الإستيعاب 662 / 3 .
[3] الإستيعاب 664 / 3 .
[4] الإستيعاب 663 / 3 .
[5] الإستيعاب 155 ، 157 / 1 .
[6] رواه ابن أبي شيبة والبيهقي ( كنز العمال 614 / 4 ) .

368

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست