نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 367
ما كان حتى قتل عثمان . ومنهم ( المغيرة بن شعبة ) قال : أنا أول من رشا في الإسلام . أعطيت حاجب عمر بن الخطاب عمامة فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس داخل باب عمر . فيمر الناس فيقولون : إن للمغيرة عند عمر منزلة إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحد [1] ، واستعمله عمر على البحرين فكرهوه وشكوا منه فعزله ثم ولاه البصرة . فاتهموه بالزنا فعزله ، ثم ولاه الكوفة بعد ذلك [2] ، وهكذا من كرسي إلى كرسي . والمغيرة أول من وضع في حفرة بني أمية الحكم بالوراثة . وسبب ذلك أن معاوية عزم على عزله من منصبه فأشار إليه بتنصيب ابنه يزيد من بعده . وهو يضمن له أصوات الشيوخ في ولايته . فثبته معاوية وساقوا الشيوخ وتمت الوراثة . وكان جابر يقول : صحبت المغيرة بن شعبة . فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من بابها إلا بمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها [3] ، وعن الشعبي قال : دهاة العرب أربعة : معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد . فأما معاوية فللحلم والأناة ، وأما عمرو فللمعضلات ، وأما المغيرة فللمبادهة ، وأما زياد فللكبير والصغير [4] . . ومنهم ( أبو الأعور السلمي ) أدرك الجاهلية وشهد حنينا مشركا [5] ، لعنه النبي صلى الله عليه وسلم [6] وكان أمير المؤمنين علي يدعو عليه [7] ، وعن محمد ابن حبيب قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الآفاق أن يبعثوا إليه من كل عمل رجلا من صالحيها فبعثوا إليه أربعة من البصرة والكوفة والشام ومصر . فاتفق أن الأربعة من بني سليم وهو الحجاج بن علاط وزيد بن الأخنس ومجاشع بن مسعود وأبو الأعور . فجعل عمر السلمي على مقدمة
[1] الإصابة 453 / 3 . [2] البداية والنهاية 48 / 8 . [3] البداية والنهاية 49 / 8 ، الإصابة 452 / 3 . [4] ابن عساكر ( تاريخ الخلفاء ص 190 ) ، الإستيعاب 389 / 3 . [5] الإصابة 540 / 2 ، أسد الغابة 16 / 6 . [6] أبو نعيم ( كنز العمال 82 / 8 ) . [7] ابن أبي شعبة ( كنز العمال 82 / 8 ) .
367
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 367