نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 366
وللعاهر الحجر " ، وقتله حجر بن عدي وأصحابه . فيا ويل له من حجر ، يا ويل له من حجر ، يا ويل له من حجر وأصحاب حجر " [1] ، وحجر كان من شيعة علي بن أبي طالب . وهكذا كانت البداية والنهاية في مشهد وحركة . والتفاصيل تأتي في موضعها . . ومنهم ( عمرو بن العاص ) ولقد كان الفاروق يلوم أبا بكر في توليته عمرو ويقول : " أو تزيد الناس نارا " ؟ ولكن بعد أن أجاد عمرو التسلق . كان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه يقول : " ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا [2] ، ولاه عمر فلسطين والأردن ثم أمره بفتح مصر فلم يزل واليا عليها حتى مات عمر بن الخطاب . وأقره عثمان عليها ثم عزله عنها ، فجعل يطعن على عثمان ، ولما قتل عثمان سار إلى معاوية وخاض معه معاركه ضد الإمام علي بن أبي طالب مقابل أن يعطيه مصر طعمة . وولاه معاوية مصر فلم يزل عليها إلى أن مات بها [3] ، والذي يتأمل في سيرة ابن العاص يجد أن حرصه على الإمارة كان محور الارتكاز لحركته . . ومنهم ( الوليد بن عقبة ) ولاه عمر صدقات بني تغلب . وكان يتخذ أبا زبيد الشاعر نديما له . وعلى مائدة اللهو شربا الخمر ودقا قواعد شعر الخمريات . وصلاة الوليد بالمسلمين وهو سكران رواها أكثر من واحد [4] ، ومنهم ( عبد الله بن أبي السرح ) الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله حتى ولو كان متعلقا بأستار الكعبة . ولاه عمر بعض أعماله وكان من المقربين إليه [5] ، وكان لعبد الله في عهد عثمان عيونه على بيت المال ومن أجل المال فرض الضرائب على أهل مصر وجلد ظهورهم فجاءوا يشكونه إلى عثمان . وكان
[1] الطبري 157 / 6 ، ابن الأثير 193 / 3 ، ابن أبي الحديد 456 / 1 . [2] الإصابة 3 / 5 . [3] الإستيعاب 511 / 2 . [4] الإستيعاب 633 / 3 . [5] الطبري 59 / 5 ، البداية والنهاية 214 / 8 .
366
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 366