responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 364


في ابنه يزيد قال له أبو سفيان : يا أمير المؤمنين من وليت مكانه ؟ قال : أخوه معاوية ، فقال أبو سفيان : وصلت رحما يا أمير المؤمنين - وفي رواية - قال أبو سفيان : فمن بعثت على عمله ؟ قال عمر : معاوية أخاه ! إبنان مصلحان وإنه لا يحل لنا أن ننزع مصلحا [1] .
وبعد أن ركب معاوية على الكرسي جاءته رسالة من أبيه وأخرى من أمه .
قال له أبوه : يا بني إن هؤلاء الرهط من المهاجرين سبقونا وتأخرنا فرفعهم سبقهم وقصر بنا تأخيرنا فصاروا قادة وسادة . وصرنا أتباعا وقد ولوك جسيما من أمورهم فلا تخالفهم فإنك تجري إلى أمد فنافس فإن بلغته أورثته عقلك ! !
وقالت له أمه في رسالتها : والله يا بني إنه قل أن تلد حرة مثلك وإن هذا الرجل قد استنهضك في هذا الأمر فاعمل بطاعته فيما أحببت وكرهت [2] .
ولقد أخذ معاوية بالنصيحة . روي لما قدم عمر إلى الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم . فلما دنا من عمر قال له : أنت صاحب الموكب . قال : نعم ، فقال : هذا حالك مع ما بلغني من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك لم تفعل ذلك ؟ قال : يا أمير المؤمنين إنا بأرض جواسيس العدو فيها كثيرة فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يكون عز الإسلام وأهله ويرهبون به فإن أمرتني فعلت وإن نهيتني انتهيت . فقال عمر : يا معاوية ما سألتك عن شئ إلا تركتني في مثل رواجب الفرس لئن كان ما قلت حقا إنه لرأي رأيت ولئن كان باطلا إنه لخديعة أديت ، قال معاوية : فمرني يا أمير المؤمنين بما شئت ، فقال : لا آمرك ولا أنهاك ! ! [3] وروى ابن المبارك عن أسلم مولى عمر قال : قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم فخرج إلى الحج مع عمر فكان عمر ينظر إليه فيعجب منه . ثم يضع إصبعه على متن معاوية ثم يرفعها ويقول : بخ بخ . نحن إذن خير الناس إن جمع لنا خير الدنيا والآخرة فقال معاوية : يا أمير المؤمنين سأحدثك أنا



[1] ابن سعد اللالكائي في السنة ( كنز العمال 606 / 13 ) ، البداية والنهاية 118 / 8 ، الطبري 69 / 5 ، الإستيعاب 596 / 3 .
[2] البداية والنهاية 118 / 8 .
[3] الطبري 184 / 6 ، البداية والنهاية 125 / 8 .

364

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست